أستاذ علاقات دولية: الجزائر تسعى لخلق جدار عربي يواجه غطرسة الاحتلال
قال أستاذ القانون والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر الدكتور إسماعيل خلف الله، في تصريح لموزاييك، إنّ البيان الجزائري الذي صادق عليه مجلس الأمن بالإجماع أمس يهدف إلى صدّ محاولات الكيان الصهيوني للتفنن في استعمال وسائل إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة والشتات من بينها التجويع والتهجير القسري، وذلك بحظر نشاط الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيين "الأونوروا".
وأضاف خلف الله أنّ الجزائر حاولت تحصيل إجماع دولي على بشاعة الإجرام الصهيوني في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية من خلال بيان صحفي، وليس قرارا باعتبار أنّ أيّ قرار إدانة ضدّ جرائم الاحتلال الصهيوني سيواجه بفيتو أمريكي في مجلس الأمن.
واعتبر خلف الله أنّ الجزائر تتحرّك منفردة في مجلس الأمن في ظلّ تشتت الموقف العربي بسبب انخراط عدد من الدول العربية في خارطة التطبيع مع الكيان الصهيوني في إطار ما عرف بصفقة القرن، وأنّ التحركات العربية المنفردة تبقى محتشمة في ظلّ صمت جامعة الدول العربية ولا ترتقي إلى مستوى الرد على إجرام الاحتلال، مضيفا أنّ الجزائر تعمل من خلال الزيارات التي يقوم بها الرئيس عبد الجيد تبون إلى عدد من الأقطار العربية إلى خلق جدار عربي يواجه هذه الغطرسة الصهيونية.